رواية ترويض الاسد الفصل الثامن عشر 18 بقلم شيماء


 رواية ترويض الاسد الفصل الثامن عشر 18 بقلم شيماء


ترويض الاسد .

الثامن عشر ..


نورهان بتقطع في الكلام من كتر الخوف عا عا  عاصم ... 

ستوووووب

 ايوه هو عاصم اللي هرب من السجن بمساعده فتيحه وهي دي الخطه اللي عايزه ينفذها خطف الطفله عشان يجبر حمزه يروح له بنفسه وينتقم منه...

ايوه عاصم يا نور الدنيا عاصم يا بنت عمي ...وحط  القناع على وشه تاني وبتحذير شديد اللهجه : لو نطقتى بكلمه واحده ولا صرختي بنتك هتموت قدام عينيكى. وانا كده كده ميت ...

..وخرج عاصم سريعا من باب اخر داخل نفس الغرفه وعرف وجهته الى اين سيلوذ  بالفرار.. 






نورهان خرجت تجري وراه بخيبه امل ولكن في ثانيه كان فص ملح وداب بدءت بالصراخ والبكاء لمحها عمار من بعيد جه جررررري عليها في لهفه شديده وذعر : نورهان في ايه مالك ايه اللي حصل..


نورهان ببكاء شديد وصدمه : بنتي بنتي يا عمار خطفها وجري ..اجري وراه الحقوا

عمار بعدم استيعاب : مين ده ومشى منين .

نورهان بدموع : جرى من هنا .ابوس ايدك ألحقوا . عاصم خطف بنتي (عمار جرى مكان اللى شاورت عليه نورهان) ونورهان كمان جريت وراهم ولكن من الصدمه والرعب كانت بتقع وكانت رجليها مش قادره تشيلها.. رجع عمار بخيبه امل ودموع . رفع نورهان من الارض وهي منهاره من البكاء.... شافهم مروان وحمزه من بعيد جريوا عليهم بخوف وزعر

حمزه بخوف شديد وقلق:  في ايه يا عمار ..  نورهان مالك ايه اللى حصل . 


نورهان بصت لحمزه بأسف .وهي بتقع من ايد عمار قالت . عاصم خطف بنتي ... وسقطت نورهان فاقده للوعي .


حمزه اتسمر مكانه من هول الصدمه والمفاجأه .حط ايده على رأسه واختل توازنه كاد ان يسقط ولكن مروان كان فى ضهره .سنده ومنعه من الوقوع . وهو بيقولوا . طول ما انا جنبك مش هسمحلك هتقع . الاسد هيفضل شامخ على الارض ..


بعد مرور ساعتين وبعد ان جاءت الشرطه ورئيس المباحث التي تجمعه علاقه صداقه  بأسود الجارحى نورهان قاعده في الاستراحه وجنبها الشروق وضحى.

 نورهان بتبص للارض مش سامعه بيقولوا ايه كل تفكيرها في بنتها وبس... حواليها رجال بتروح وتيجي واصوات بترتفع وتنخفض وشد وجذب في الحديث. ناس بتشوف كاميرات المراقبه. ناس بتحقق مع ممرضين .كل ده ونورهان مش سامعه اي حاجه من اللي هم بيقولوه... نورهان كل تفكيرها واقف عند لحظه ما عاصم رفع قناعه وعرفها شخصيته.

تفكيرها كله ده واحد قتل اخوه بلا رحمه .ممكن ينتقم منها ومن حمزه ازاي .طب هو صحيح قلبه هايطوعوا يقتل طفله صغننه .

حمزه ثائر زي المجنون  رايح جاي بغضب وعصبيه وتوعد عمال يزعق لأمن المستشفي ... ومروان وعمار . تقريبا هايطربقوا الدنيا بلى فيها . الكل مستنفر . طبعا الحدث جلل . ديه بنت حمزه الاسد . حفيدة الجارحي كبير البلد ..والبلاد المحاوطه ... 


نورهان فى صمت رهيب .وسامعه كل الناس فى نفس الوقت .بس مش عارفه هما بيقولوا ايه ..قطع صمتها حمزه لما قرب عليها وهو بيقلها يلا عشان تروحي .

حمزه : نورهان .نورهان .انتي سمعاني (نورهان انتبهتله والدموع فى عنيها ) وتابع .يلا عشان تروحي البيت 

نورهان قامت وقفت فى مكانها بعصبيه : اروح ازاي من غير بنتى .لا يمكن اتحرك من هنا غير ببنتي ..زي ماخرجت بيها من البيت .هرجع بيها ... 

حمزه بغضب : اسمعي الكلام . ويلا .. (نورهان اتجهت نحو الضابط .) حمزه بصلها بقله صبر 

نورهان بعصبيه وغضب : انتو واقفين هنا ليه . انتو متخيلين انه هايكون لسه هنا .

حمزه بيمسح وشه بأيده بغضب : نورهان . (نورهان بتجاهل كلام حمزه)

نورهان تابعت بغضب : بنتي مخطوفه بقالها ساعتين واكتر ..واعتقد ده وقت كافي .عشان يخرج بره حدود البلد .

الضابط لنورهان : يامدام احنا عممنا صورتوا فى كل الطرق .والشرطه كلها مستنفره .متقلقيش ان شاء الله هنلاقيها .

نورهان بغضب : روحوا شوفوا مين اللى ساعده جوا السجن .وبراه .. الابواب اللى دخل وخرج منها .ميعرفهاش غير العاملين فى المستشفي ..روحوا شوفوا مين اللى عطل الكاميرات ...روحوا اعملوا اي حاجه .رجعولي بنتي .متقفوش كده .

الضابط : يامدام اؤكدلك ان احنا مش ساكتين .وكل اللى حضرتك بتقوليه ده شاغلين عليه فى كل الاتجاهات .وهو اكيد هايتصل .

نورهان بسخريه : حضرتك هاتستني لحد مايتصل .عشان ياخد جوزي بدل بنتى . لا واضح انكم شايفين شغلكم ..

حمزه هنا تملكه الغضب واتنرفز جامد وقال بزعيق . ولا كلمه تانيه . مروان خدها على البيت .

مروان قرب على نورهان وكلمها بهدوء : يلا يانورهان .قعدتك هنا ملهاش لزمه ..وشاور مروان لشروق .و قامت شروق مع نورهان وضحى .ورجعوا البيت ... 

سلطانه كانت فى انتظارهم ببكاء وحزن فتحت زراعيها لنورهان اللي اترمت في حضنها وفضلت تبكي بشده وحرقه.

بعد مرور عده ساعات رجع حمزه البيت ومعاه عمار حمزه قعد بحزن وقله حيله وغضب وتوعد ونورهان عيونها من كتر البكاء

دبلوا. 

شروق بحزن لعمار  : ما فيش اي اخبار..

عمار : لاء للاسف لسه مافيش جديد .

نورهان بدموع وقلب موجوع : يا ترى يابنتى عمل فيكى ايه ...ياترى رضعت ايه من الصبح لحد دلوقتى ..اكيد.زمانها بتعيط . معقول .معقول ميكنش فى قلبه ذرة رحمه .يرحم بيها بنتي . كلام نورهان نازل على قلوبهم زي السكاكين وازدات نورهان بكاءا  وهي بتقول . ولا يكون اذاها وقتلها زي ماعمل فى اخوه .. وبصت لشروق .حد يطمنى والنبي .قلبي واجعنى اوى 

شروق ببكاء ومسكت ايديها : كفايه يانورهان . ادعى ربنا يحفظهالك  . ان شاء الله هاترجع بخير .والكابوس ده هاينتهي .

نورهان بغضب وتوعد : لو فكر بس يمس شعره من بنتي انا اللى هقتله بنفسي ...معقول يكون فعلا هاينتقم مني فى بنتي .

عمار بحزن : اهدي شويه يا نورهان انت كده هيجرى لك حاجه.

نورهان ببكاء : يا ريت يا ريت ارتاح من عذابي ده . يا ريت كنت مت ولا شفت اليوم ده .

حمزه عمال بينفخ وكل شويه يطلع تليفونه ويبص فيه...






مع عاصم **** نورهان الصغيره مفتحه عيونها اللي نسخه من عيون امها شافها عاصم قلبه رق وهو بيبصلها بحب وشالها للحظات نسي انها بنت غريمه....

عاصم في لحظه صدق : تعرفي انك شبهها قوي وعيونك نسخه من عيونها عيونها اللي سحرتني من اول مره شفتها فيها وطليتها اللي علقت قلبي بيها صوتها اللي عشقته . كل حاجه فيها شدتني ليها وكانها لعنه وصابتني وبقيت اسال نفسي ايام وليالي نورهان دي لو كانت اتربت وسطينا وهي صغيره كنت ممكن اسيبها لحد غيري بسهوله كرهت ابويا قوي عشان كان هو السبب في بعدنا عنهم لا يعرفونا ولا نعرفهم وليالي كثير كنت بلوم نفسي اني مديت ايدي عليها وخوفتها مني بس الحاجه الوحيده اللي انا متاكد منها اني حبيتها حبيتها قوي حبيتها من قلبي واقصى طموحي انها تحس بالحب ده.

بس هي جريت لابوكي عشان تتحامى فيه اتجوزته ما اديتنيش فرصه حتى اصلح غلطتي واعتذر لها صدتني ورفضتني 

وابوكي هو كمان استغل الفرصه وحرق قلبي عليها خدها مني طمع فيها وفي جمالها او يمكن سحرته حبها وعشقها امك روضت الاسد فيها سحر غريب يشد اي حد لعنه بتصيب اي حد يبصلها بس لعنه حلوه اوى .


الطفله الصغيره ببراءتها خرجت كل اللي في قلب عاصم .وتابع عاصم بحب هي فاكره اني ممكن اءذيكي او اوجع قلبها عليكى عبيطه ما تعرفش اني بخاف على قلبها ولا يمكن هوجعه ابدا بس هي لازم تدوق شويه من اللي انا دقته عشان تيجيلي مستسلمه لازم تيجيلي هنا بارادتها وبنفسها...

الطفله بدات تزمزق وتعيط 

عاصم : انتى اتضايقتي .ولا خلاص عايزه تنامى ..ونده على ست كبيره بالعمر تدعي رحيمه .

عاصم : رحيمه .يارحيمه . 

رحيمه : ايوه ياعاصم بيه .

عاصم : البنت باين عايزه تنام خدي نيميها وخلي بالك منها وحسك عينك تسهي عنها ولا تسيبيها تبكي فاهمه

رحيمه بطواعيه :  فاهمه يا بيه ما تقلقش سعادتك

عاصم : سمي عليها

رحيمه : بسم الله الرحمن الرحيم.


في فيلا الجارحي *****


تاني يوم صباحا نورهان لسه قاعده زي ما هي ما رضيتش تطلع غرفتها وبنتها مش فيها شروق جابتلها صينيه عليها فطار عشان تاخد علاجها .


شروق : ما رضيتيش تطلعي تنامي في اوضتك ولا تغيري هدومك قلنا ماشي لكن لازم تفطري عشان تاخدي علاجك انت لسه تعبانه يا نورهان.


نورهان بدموع : شكلي انكتب عليا افضل تعبانه طول عمري


شروق : ما تقوليش كده ان شاء الله ربنا هيطلع لنا من الازمه دي على خير زي اللي قبلها.


حمزه خرج من اوضه المكتب بص لنورهان وقرب عليها وشروق سابتهم ومشيت حمزه قعد قصاد نورهان مسك كوبايه العصير ومد ايده ليها نورهان بصتله وما رضيتش تاخد منه حاجه..


حمزه بحزن : لازم تاكلي وتشربي وتاخدي علاجك عشان تعرفي تقفي على حيلك عشان بنتك لما ترجع تعرفي تهتمي بيها.. وحياتك عندي يا نورهان وحياه دموعك اللي بتقتلني ديه . لرجع لك بنتك لحضنك حتى لو ثمن رجوعها روحي هسلمهاله وانا مرتاح .

نورهان بصتله بحزن : هو عايز كده عايزك انت عايز ينتقم منك ومني قال لي كده وهو بيخطفها


حمزه بحب : انا مستنيه عارف انه هيتصل لازم يتصل


نورهان بغضب : عايز تروح له برجلك عشان تنوله مراده لا مش هسمح لك ده بقى متوحش


حمزه : هو ده الحل الوحيد عشان نورهان ترجع لك


نورهان  بحب بخوف : وانت تروح مني تفتكر لحظه زي دي ممكن تعدي على قلبي ازاي.. اكيد في حل تاني لازم يكون في حل ثاني انا عايزاك انت وبنتي ما حدش يخيرني بينكم ابدا..






حمزه قبل جيبنها وقال بحب . ادعي ربنا من قلبك قبل ما نوصل لكده يكون في حل..  


تليفون حمزه رن وكان سامح رئيس المباحث .حمزه بقلق: ده سامح ...الو.  صباح الخير   . تمام مسافه السكه


نورهان وقفت بقلق : ها فى اخبار .


حمزه : وصلوا للممرضه اللي ساعدته يدخل المستشفى .


نورهان : هاجي معاك .


حمزه برفض قاطع :  لا مستحيل انت هتفضلي هنا واياكي تخرجي بره الفيلا...


نورهان بدموع : ارجوك يا حمزه من فضلك مش هقدر استحمل اقعد كل ده لحد ما ترجع.


حمزه : هتصل بيكي ابلغك بكل حاجه


مروان نزل بسرعه : حمزه سامح كلمني قالي ....حمزه قطع كلامه بسرعه . 

حمزه : عارف . عارف لسه قافل معاه ..مروان : طب يلا بسرعه .


حمزه ومروان خرجوا بسرعه من الفيلا ووصوا الحراسه قبل ما يخرجوا ياخدوا بالهم من البيت وما حدش لا يدخل ولا يخرج من الفيلا....


في قسم الشرطه ****


سامح : قوليلى بقا (وبص فى البطاقه) ياصفاء .ايه علاقتك بعاصم القاضي 


صفاء بأنكار : معرفوش ياباشا 


الضابط بمكر : ياصفاء .الكدب الانكار مش هيفيدوكي الدكتور قال انك اخر واحده كنت معاه في الاوضه قبل دخول عاصم وبعدين عرفنا انك كنت في سجلات زيارات السجن الاسبوع اللي فات يعني اكيد كنت بتتفقي معاه...

 

صفاء : يا باشا انا بشتغل في المستشفى وفي قسم الاطفال طبيعي ان الدكتور اللي موجود يشوفني


سامح : اه طبيعي وطبيعي كمان ان الباب اللي المفروض ما حدش بيدخل منه غير العاملين بس يخبط وحضرتك تفتحيه وتختفي مش كده...


صفاء بأرتباك : يا باشا انا 


سامح بيقاطع كلامها : انت عارفه الطفله اللي اتخطفت دي بنت مين( صفاء بصت بعدم فهم)  وتابع سامح طبعا ما تعرفيش لانك لو كنتى تعرفي ما كنتيش هتساعديه البنت الصغيره دي بنت واحد اسمه حمزه الجارحي بيقولوا له يا اسد . كبار البلد قبل صغارها بيعملوا له الف حساب... كبار البلد اللي انت ما تطوليش تشتغلي في بيوتهم خدامه.. لو بتفكري انك تفضلي على اقوالك وما حدش يعرف ياخد منك حق ولا باطل خليكي وهنخلي سبيلك وهتروحي عادي( صفاء عينيها لمعت بفرحه )وتابع سامح ما تفرحيش قوي كده هتطلعي من هنا الاسد هيكون مستنيكى بره وهيخليكى تعترفي وغصب عنك انا شخصيا ما اضمنش ليكى .لما تخرجي من هنا ها تلحقي تروحي بيتكم ولا لاء .(صفاء بصت للضابط بخوف )


سامح : ها هتعترفي ولا لاء . 


صفاء بخوف : يعنى لو قلت لحضرتك هاتحمينى منه .......يتبع


ترويض الأسد 

البارت / الثامن عشر 

بقلم / شيماء عبدالحكم عثمان ..


            الفصل التاسع عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×